عبد الحميد الرياحي

طيلة 9 سنوات انخرط التونسيون في الجدل ونسوا العمل، واقع انعكس سلبا على اقتصاد البلاد وجعل كل المؤشرات تشتعل باللون الأحمر لتقول

بالإعلان عن تشكيل الحكومة في انتظار مرورها أمام البرلمان الاربعاء القادم بدا وكأن رئيس الحكومة المكلف قد حقق إنجازا عظيما...

«ربّ ضارة نافعة»، حكمة تنطبق بالكامل على ما أفضت إليه تداعيات تشكيل الحكومة منذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية إلى الآن.

تشكيل الحكومة المرتقبة ـ حين يُكتب لها أن ترى النور ـ ومع أنه يأتي بعد مخاض عسير  لا يعد إنجازا بحد ذاته...

يدرك التونسيون وفي طليعتهم السياسيون أن البلاد تترنح على حافة الهاوية وأننا صرنا قريبين جدا من انهيار كبير.

يحلو للبعض التبجّح بأن دستور 2014 هو أفضل دستور أخرج للناس وبأنه يحق لتونس أن تفخر بامتلاكها واحدا من أفضل دساتير العالم.

مثل الوجود الأمريكي على الأراضي السورية فإن الوجود التركي يعتبر وجودا غير شرعي لعدم وجود أية دعوة للتدخل من قبل الحكومة السورية

بعد طول مخاتلة وتلكّؤ أعلن الرئيس الأمريكي ـ ترامب ـ يوم أمس ما أسماه «صفقة القرن» لتكون ـ حسب زعمه ـ  أساسا لـ«حلّ» القضية الف

الطبخة التي جاء وفقها إلياس الفخفاخ وأصبح المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة هي طبخة عجيبة وأعدت على أساس مخاتلة كبرى..

بين مرحّب ومتحفّظ، استقبلت الساحة السياسية اختيار الرئيس قيس سعيّد للمرشح «الأقدر» لتشكيل الحكومة الجديدة في ظرف شهر..