بقلم: مسعود الكوكي

من منا كان يصدق أن مسك الهاتف الجوال سيصبح عندنا  يضاهي مسك السلاح بدون رخصة في يد الصغير قبل الكبير ، و الأمي قبل المتعلم ، و

ماذا لو رأينا في كل يد  كتابا ، أو جريدة ، أو مجلة ، عوض ذاك الجن الذي يسكن في عقول الناس ذاك

أصبحت أستحي من ذكر إسم " المراقبة الاقتصادية "، وأخجل من نفسي حتى و إن ذكرتها لنفسي .

" الخبز " كان عود الكبريت الذي أشعل ثورة في هذا البلد ، فكانت مدفأة الحفاة و العراة ، و جلاس الأرائك في الصالونات الفاخرة في ذا

ملعب اللعب بعواطف الناس لم يعد صالحا لألاعيب  انمحت خطوطه، ويبس عشبه، وتحفرت أرضيته، وتمزقت شباكه، وتكسّرت مدارجه، وتمزقت سراوي

لا تنتظروا أخبارا من نشرات الأخبار ، ف " لا خبر على فريقة " لا عن زحف الجراد فيها ، و لا عما أبقت فيها الذئاب من دوابها .

 

أخيرا أدركت أن الصمت سراح البلاغة في مواسم الثرثرة .

مثل يباني يقول : " ابتعد عن المعلم حتى لا تدوس ظله ". و هذا يلخص سمو مكانة المعلم و قداسته عندهم ،

أنا ابن الريف و الريف مدرستي تعلمت فيها أن كثرة نباح الكلاب عادة ما تكون على بعضها و على بني جلدتها الحيوانيه الأهلية و البرية