بقلم: المولدي عواشرية

وأنت ذاهب من تونس إلى بنزرت في بداية الطريق السيّارة،  وعلى الجانب الأيمن منه، يُمكنك رؤية الجزء الأعلى من بناية كبيرة صفراء ال

مدُّ البصر" هو مصطلح شائع لعيب أو مرض يُصيب العين فيجعل المُصابَ به لا يرى ما هو قريب منه  بوضوح،  تَغْشى  الضبابة لون وشكل وحج

"اللحّاسة" هو رهطٌ من فصيلة البشر التي اختارت أن ترتزق بِأحد الأصغرين و هو اللسان،  مُقابل تعطيلٍ كاملٍ لِدور  الأصغر الآخر ألا

تتوهّم بعض الكائنات التي قذفت بها الصدف، أو المال الفاسد، أو الظروف الآسنة إلى سدة القيادة، أَنها بلغت درجة القدوة والمنارة لشع

يُحكى أن مملكة كانت تتزود بالماء من بئر وحيدة،  وكان يسيطر على هذه البئر  عفريت  ذو سبع رؤوس،  لا يسمح لسكان المملكة  بشرب مائه

تُدمن بعض الرّهوط على الظهور في التلفزة والكلام في الإذاعات، فتفعل فيها الأضواء والمصادح فعل المُخدرات في جسد وأعصاب  المُدمن،

صوَّتَ الخائِنُ،  و الجبانُ،   و المنافقُ،  و الطمّاعْ. فكانت النتيجة،  الموافقة، و بالإجماعْ.

منذ عشر سنوات ثار المعطّلون والفقراء والمهمشون من الأرياف المنبوذة، والأحياء الشعبية الغير مربوطة بشبكة التطهير،  والطلبة الذين

كان يا ما كانْ،  في غابرِ الأيّامِ و سالفِ العصْرِ و الزمانْ، رجلٌ شهمٌ،  من طينة الكرامِ

منذ ما يزيد على الألف سنة كتب عبد الله ابن المُقفع عن أسباب ذهاب"السلطان" وزواله واضمحلاله،  والسلطان ُمرادفه في عصرنا الحالي