إعداد: عبد الحميد الرياحي

يمضي الامام الشافعي في صوغ الدرر في قالب أقوال وحكم.

شعره حديث للروح وتجليات وكلامه يشبه الأمثال السائرة أو الحكم. فقد اختلط بالقبائل وخبر طباعها وخالط العلماء وحفظ عنهم..

حياة الامام الشافعي وان كانت قصيرة نسبيا حيث توفي عن سن 53 عاما. إلا أنها كانت مليئة بالعلم..

حين نقترب من مذهب الإمام الشافعي نجد أنه يكثر من الاستدلال بالحديث النبوي الشريف كما يكثر من القياس..

نتوقف اليوم مجدّدا عند كتاب «الام» للشافعي والذي خصصه للردّ على غلاة المالكية.

لكن كل هذا التبجيل لأستاذه لا يعني أنه يمنحه صكا على بياض، ويؤيده في كل الحالات والمواقف، خاصة عندما يتعلق الأمر بالثوابت وبمسا

إغراق الشافعي في طلب العلم وفي التزود منه لم يكن لوجاهة اجتماعية أو لحظوة ينالها عند السلطان أو بمال يجمعه ويكدسه..

سخّر الشافعي حياته لطلب العلم.. ونقل عنه انه كان يقول: «طلب العلم أفضل من صلاة التطوّع»..

شغف الشافعي حمله إلى الانفتاح على آفاق علمية جديدة..

إذا جاز لنا أن نختزل الامام الشافعي في كلمة فسوف نقول انه عبارة عن روح مسكونة بالعلم..