أعلن وزير الشؤون الدينة، أحمد عظوم، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بقصر الحكومة بالقصبة، أن تسعيرة الحج لسنة 2018، قد حددت ب 11710 دنانير. وذكر الوزير أن عدد الحجيج المرسمين قد بلغ 236672 مترشحا للحج وتم قبول 10982 حاجا وسيكون معدل الأعمار 61 سنة، ملاحظا ارتفاع عدد الحجيج مقارنة بالموسم الماضي، فضلا عن ارتفاع عدد أفراد البعثة إلى 500 شخص.

ولفت إلى أن الشبابيك الموحدة ستفتح ابتداء من الأربعاء 20 جوان 2018، أي مباشرة بعد عيد الفطر. ومن جهته ذكر الرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات، معز بوجميل، أن سعر صرف الريال السعودي مقارنة ب2017 ارتفع بنسبة 14ر5 بالمائة، ليبلغ تأثير هذه الزيادة على تسعيرة حج الفرز ما قدره 451 دينارا للحاج الواحد، مشيرا إلى أنه في صورة اعتماد الصرف الحالي للريال السعودي والذي تجاوز نسبة 0.7 فان تاثير ذلك على تسعيرة الحج سيرتفع إلى 1500 دينار، لتبلغ في هذه الحالة ما قدره 12759 دينارا، باعتبار سعر تذكرة السفر بالطائرة والأداءات.

وقال إن كلفة الخدمات المسداة التي يتم التعاقد بشأنها مع الأطراف السعودية، متعلقة بأجور النقل البري بالبقاع المقدسة وأجور أرباب الطوائف والخدمات الإضافية بالمشاعر (عرفات ومنى)، فضلا عن المبلغ المالي المخصص لشركة الخدمات الوطنية لتغطية جزء من أعباء الشركة المرتبطة بالحج. ولفت بوجميل إلى أنه تم لأول مرة استحداث جملة من الأداءات الموظفة بالبقاع المقدسة، تعلقت بالأداء على جميع الخدمات وحددت بنسبة 5 بالمائة وبالرسوم البلدية الموظفة على السكن (يتم احتسابها عن كل ليلة مقضاة) وقدرها 5 بالمائة، وفقا لقرار وزير الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية والمؤرخ في 1439 هجري.

كما أشار إلى التنسيق بين شركة الخدمات الوطنية والإقامات والبنك المركزي لتحديد سعر صرف مرجعي للريال السعودي مقارنة بالدينار التونسي بصفة مبكرة وذلك قبل الشروع في تحويل الدفعات المالية لعقود الحج، تفاديا لتأثير انخفاض الدينار خلال السنة ذاتها على تسعيرة الحج. وبالنسبة إلى الرسوم البلدية الموظفة على السكن والفنادق، أفاد بوجميل بأن نسبة الأداء ساهمت في ارتفاع تسعيرة حج الفرز بقيمة 328 دينارا، للحاج الواحد، بالإضافة إلى توظيف نسبة 5 بالمائة بعنوان الأداء على القيمة المضافة بالسعودية، على جميع المبيعات، من خدمات ومواد استهلاكية، توظف على الحاج، بما ساهم مثلا في ارتفاع كلفة النقل ب 120 د للحاج الواحد تبعا لتحسين الأسطول المخصص لحجاج البعثة التونسية.

كما أكد في جانب آخر من تدخله أن ارتفاع الأسعار يرجع أيضا إلى ارتفاع الطلب مقارنة باستقرار ومحدودية العرض بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة ويعود ذلك إلى الترفيع في عدد الحجاج بنسبة 20 بالمائة، للحجيج الوافدين من خارج المملكة و50 بالمائة لحجاج الداخل.