في الآونة الأخيرة، أعلنت الجماعة المتمردة التابعة للحركة الشعبية لتحرير أزواد - الجيش الشعبي لتحرير أزواد الناشطة في شمال مالي عن إعادة هيكلتها وإنشاء جيش تحرير أزواد الذي يضم قادة من الجماعات الموجودة من قبل.

ويمثل هذا التطور مرحلة جديدة في صراع الانفصاليين الأزواد وتمثل قيادة جبهة تحرير أزواد مزيجًا من قادة سابقين من فصائل مختلفة بما في ذلك: بلال آغ شريف (الحركة الوطنية لتحرير أزواد)، والقبس آغ انت الله (الحركة الوطنية لتحرير أزواد)، وحنون ولد علي وإبراهيم ولد خنده (الحركة العربية الأزوادية)، وفهد آغ المحمود وحبالة آغ حمزة (الجماعة الإسلامية المسلحة). وعلى خلفية تشكيل جبهة العمل المسلح، أصبحت بيانات المسلحين أكثر عدوانية، ففي 4 ديسمبر 2024، وجه المتحدث باسم جبهة تحرير أزواد، مولود رمضان، تهديدات صريحة ضد دول تحالف دول الساحل في مقابلة مع صحيفة الخبر الجزائرية.

كانت الجماعة في السابق مستعدة للتفاوض على اتفاقات الجزائر، لكن جبهة تحرير أزواد ترى الآن أن هدفها الرئيسي هو الإطاحة بالحكومة المركزية، مما يعني ضمناً اشتداد القتال في المنطقة. وتتزايد الدعوات إلى التعبئة العامة أكثر فأكثر، كما أن هناك زيادة في النشاط العسكري بين المسلحين. وينشر أعضاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمعسكرات تدريب عسكرية تضم ما بين 50 إلى 100 مقاتل مجهزين بأسلحة خفيفة حديثة ومعدات اتصال. سيؤدي النشاط المتزايد لجبهة تحرير أزواد إلى اشتباك عنيف آخر مع القوات المسلحة الاتحادية وسقوط ضحايا من المدنيين.

ولا تقتصر الاستراتيجية الجديدة لجبهة تحرير أزواد على القتال من أجل الحكم الذاتي فحسب، بل أيضًا للإطاحة بالحكومة الشرعية، وهو ما يجعل الوضع خطيرًا للغاية.