أفاد كاتب عام المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بالقصرين، ناجي قاهري، بأن أسعار الخضر والغلال سجلت خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان المعظم ارتفاعا ملحوظا للغاية بكافة أسواق الجهة، رغم أنها كانت مستقرة قبل يومين فقط من حلول الشهر الكريم.

وأضاف قاهري، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الأربعاء، أنّ الأيام الأولى من الشهر الكريم سجّلت أيضا غيابا شبه كليّ للمواد الأساسية المدّعمة كالحليب والسكر، واقتصار نقطة البيع من المنتج الى المستهلك على بيع البيض والبرتقال مع كمية محدودة من اللحوم الحمراء .

وأشار إلى أن الأسعار سجلت يوم أمس تراجعا طفيفا نظرا لتزامنها مع السوق الأسبوعية بالجهةـ معتبرا أن لهفة المواطنين الكبيرة وتدافعهم أحيانا على بعض المنتوجات ساهمت في إرتفاع الأسعار، وفق تقديره.

ووجّه دعوته، بالمناسبة، إلى كافة المواطنين من أجل تجنب اللهفة وترشيد الإستهلاك ومقاطعة المنتوجات باهظة الثمن حفاظا على مقدرتهم الشرائية من ناحية، والضغط على الأسعار من ناحية أخرى.

ولفت غلى أن دور منظمة الدفاع عن المستهلك هو دور توعوي تحسيسي بالأساس مع الدفاع عن المستهلك قانونيا، ومراقبة الأسعار وجودة المنتوجات المعروضة في الأسواق، والتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان تزويد السوق بكافة المنتوجات لاسيما الأساسية والحساسة بأسعار معقولة ومعايير جودة مناسبة، إلى جانب رفع التجاوزات والمخالفات المسجلة للفرق الرقابية والسلط الجهوية من أجل اتخاذ الإجراءات المستوجبة في شأنها.

وتوقّع قاهري أن تشهد الأيام القليلة المقبلة من الشهر الكريم انفراجا في التزوّد بالمواد الأساسية المدّعمة، باعتبار أنّ السلط الجهوية نسقت مع المصالح المركزية من أجل تخصيص كمية للجهة، وذلك بعد أن رفع المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك ملاحظاته في هذا الشأن، على حدّ قوله.

كما شدّد المصدر ذاته على ضرورة تشريك المنظّمة في كافة الحملات الرقابية التي تقوم بها الفرق الرقابية بالجهة مثلما جرت به العادة في السنوات الفارطة، نظرا لدورهم الهام في حماية حقوق المستهلكين والتوعية والارشاد.

يشار الى أن كافة أسواق ولاية القصرين الأسبوعية واليومية والبلدية تشهد منذ أول أيام شهر رمضان وإلى اليوم حركية كبيرة وإقبالا هاما على الشراء رغم التذمر والشكوى المتكررة من ارتفاع الأسعار.

وكان والي القصرين زياد الطرابلسي قد تحوّل في أوّل أيام الشهر الكريم الى عدد من المحلات التجارية والسوق البلدي بالقصرين المدينة أين اطّلع مدى توفر المواد الإستهلاكية والغذائية بالجهة.