أعلن علماء روس أن استخدام مادة موجودة في جسم سمك الفرخ البحري، ستسمح بالتغلب على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وقد درس باحثون من جامعة ستافروبل الطبية نشاط الببتيد Epi-1 الذي تنتجه خلايا سمك الفرخ البحري البرتقالي المرقط، وكذلك الببتيد hBD-3 الذي تنتجه الخلايا الظهارية البشرية.
ومن أجل تحديد فعالية هذه الببتيدات، عرض الباحثون الفئران المخبرية إلى جرعة قاتلة من البكتيريا ومن ثم حقنوها بهذه الببتيدات بخيارات مختلفة، بما فيها مع مضادات حيوية من مجموعة الكاربابينيمات (Carbapenem)‏ التي تستخدم في مكافحة البكتيريا.
ويقول ألبيرت بولاتشيف، رئيس فريق البحث، "لن يتمكن المضاد الحيوي بمفرده من علاج الفئران التي كانت مصابة بسلالة بكتيريا مقاومة لهذا المضاد الحيوي. لذلك كان علينا تقييم كيف سيعمل مستحضر من ببتيد بشري مع المضاد الحيوي مقارنة بـ hBD-3 باستخدام دواء واحد في العلاج، ومستحضر متكون من ببتيد السمك وببتيد بشري".
و بعد مضي خمسة أيام على إصابة الفئران بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أن جميع الفئران بما فيها التي حقنت بالمضاد الحيوي فقط قد نفقت. ولكن 63 بالمئة من الفئران التي حقنت بجرعة واحدة من hBD-3 بقيت على قيد الحياة. كما أن عددا أكبر من الفئران التي حقنت بمستحضر متكون من الببتيد البشري وببتيد السمك بقي على قيد الحياة، وحصل نفس الشيء عند استخدام الببتيد والمضاد الحيوي مع بعض.
واستنادا إلى هذه النتائج، استنتج الباحثون، أن استخدام الببتيدات المضادة للمكروبات قد يجعل البكتيريا حساسة من جديد للمضادات الحيوية التقليدية.