بمدينة قربة اسدل الستار على فعاليات مخيم الربيع الكشفي الذي نظمه فوج نابل الغربية للكشافة التونسية من 2 الى 5 افريل وذلك بمركز التخييم والتدريبات بالرجا. هذا المخيم السنوي يعد محطة محطة ينتظرها الكشافون بشغف لما يوفره من فرصة متميزة للتدريب على المهارات الحياتية وتعزيز روح الجماعة والانغماس في أحضان الطبيعة..
وفي تصريح لـ"الشروق"، أكد القائد داود لسود، قائد الفوج، أن عدد المشاركين بلغ حوالي 36 فردًا من مختلف الوحدات الفنية. وأوضح أن الهدف من المخيم لا يقتصر على الجانب الترفيهي، بل يتجاوزه ليكون تجربة تعليمية متكاملة، يتعلم فيها الكشافون مبادئ التخييم كتركيز الخيام، إشعال النار بطريقة آمنة، تحضير الطعام في الهواء الطلق، وتطبيق قواعد الإسعافات الأولية، إلى جانب التكيف مع الظروف الطبيعية، مما يعزز فيهم روح الصبر والتحمّل. تميّز البرنامج بأنشطة متنوعة شملت: ورشات في الملاحة واستكشاف النجوم باستخدام البوصلة والتطبيقات الرقمية والتعرف على الاتجهات. وألعاب كشفية ومسابقات تنمي روح التحدي والتعاون. وورشات بيئية وتوعوية حول أهمية الحفاظ على الطبيعة وإعادة التدوير. وورشات صحية تعلّق جزء منها بكيفية التعامل مع الحيوانات والرفق بها، إلى جانب التوعية بالتوحد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد. كما لم تغب الأنشطة الثقافية والفنية، من خلال مسابقات ثقافية، اكتشاف مواهب، ورشة براعات يدوية شملت الرسم على البلور وصناعة الأقنعة من الأزهار والأوراق وأعواد الأشجار. وتميزت الورشات أيضًا بابتكار "روبوت سمسم 1"، المصنوع من قوارير البلاستيك، الذي قُدم خلال سهرة نار المخيم.
وصف القائد داود هذه السهرة بأنها تتويج للأنشطة التي امتدت على مدى أربعة أيام، وقد شارك فيها أيضا فوج المروج 5 للكشافة التونسية. انطلقت السهرة بإشعال النار، والتفاف القادة والمشاركين حولها في أجواء دافئة، رفعت خلالها الصيحات الكشفية، وتخللتها عروض فنية ومسرحية وسكاتشات، بالإضافة إلى تقديم الحلويات التي تم تحضيرها خلال الورشات.
وفي ختام حديثه، شدّد القائد داود على أن سهرة نار المخيم تمثل عرسًا ثقافيًا تربويًا كشفياً، تُبرز فيه مواهب الكشافين، وتُجسد روح الانتماء والتعاون التي تميز الحركة الكشفية.