أقال الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الرئيس والمدير العام لمجمع "سوناطراك" للطاقة الحكومي، عبد المؤمن ولد قدور، من منصبه، وعين رشيد حشيشي خلفا له.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا جاء فيه: "عين... عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت الثلاثاء 23 أبريل 2019... رشيد حشيشي في وظيفة رئيس-مدير عام مجمع سوناطراك خلفا... لعبد المؤمن ولد قدور الذي أنهيت مهامه".
وشغل حشيشي هذا المنصب بعد أن تولى مهام مدير نشاط الإنتاج والاستكشاف بمجمع "سوناطراك"، أكبر شركة في الجزائر بل بالقارة الإفريقية كلها من حيث مؤشراتها الاقتصادية.
وتم تعيين ولد قدور رئيسا ومديرا عاما لـ"سوناطراك" العملاق المختص في إنتاج وتكرار الغاز والنفط في مارس عام 2017.
وتشهد الجزائر تغيرات كبيرة في السلطة السياسية للبلاد على خلفية حراك شعبي واسع مستمر اندلع يوم 22 فبراير 2019 قبيل الانتخابات الرئاسية ودفع الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، البالغ 82 عاما من عمره والذي يعاني من مشاكل صحية، للتخلي عن الترشح لولاية خامسة.
وعلى الرغم من تواصل المظاهرات المطالبة برحيل رموز السلطة السياسية السابقة، قررت الحكومة وبمبادرة من الجيش تطبيق المادة 102 من دستور البلاد وتعيين بن صالح، الذي تولى رئاسة مجلس الأمة، الغرفة الأولى من البرلمان، رئيسا مؤقتا للجزائر، ما أسفر عن استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات الحالية.
وعقب تسلمه زمام السلطة أجرى بن صالح تعديلات ملموسة في كوادر الأجهزة الحكومية كما فتح تحقيقات مع عدد كبير من المسؤولين السابقين معظمها على خلفية قضايا فساد.