أجرى المنتخب التونسي لكرة القدم مساء يوم الاربعاء حصته التدريبية الثانية على ملعب سترويتل بضواحي موسكو في اطار متابعة استعداداته للمباراة الافتتاحية من منافسات المجموعة السابعة ضمن الدور الاول لمونديال روسيا 2018
ودارت هذه الحصة التدريبية في اجواء منعشة بحضور عدد من احباء المنتخب سواء الذين يقيمون بالعاصمة موسكو او الذين تحولوا خصيصا من تونس لمساندة نسور قرطاج في هذا المونديال.
وقد تابع الظهير الايسر علي معلول برنامجه التاهيلي الخاص على انفراد رفقة المعد البدني بسبب عدم تخلصه من مخلفات الاصابة التي كان تعرض لها خلال المباراة الودية الاخيرة امام المنتخب الاسباني. ويسابق الاطار الطبي الزمن حتى يكون مدافع الاهلي المصري جاهزا لمباراة انقلترا يوم 18 جوان الجاري بمدينة فولغوغراد.
ومن جهة اخرى اضحت مشاركة وهبي الخزري في المقابلة امام منتخب الاسود الثلاثة متاكدة بشكل كبير بعدما استعاد كامل مؤهلاته البدنية وتعافيه من الاصابة التي حرمته من المشاركة في اللقاءات الودية الثلاثة الاخيرة.
وتمحورت التمارين حول بعض الجوانب الفنية والتكتيكية في اتجاه تعزيز عنصر الانسجام واضفاء اكثر نجاعة على طريقة اداء الفريق على مستوى التمركز الدفاعي والاستحواذ على الكرة. وتولى الجهاز الفني توزيع الفريق على مجموعتين لاجراء مقابلة تطبيقية بهدف تجربة بعض الوضعيات والوقوف على مدى تاقلم اللاعبين معها. 
واوضح ديلان برون بالمناسبة ان الاستعدادات لمقابلة انقلترا قطعت اشواطا كبيرة ودخلت منعرجها الاخير مبينا ان كافة اللاعبين عازمون على تقديم اداء بطولي يمكنهم من انتزاع نتيجة ايجابية من شانها ان ترفع منسوب الثقة لدى الفريق في سعيه من اجل المراهنة على احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الثاني.
واضاف ان المنتخب الانقليزي يتمتع بعناصر ذات لياقة بدنية قوية ومهارات فنية عالية خصوصا في الخط الامامي وهو ما يتطلب ابداء يقظة كبيرة لاحتواء خطورتها مبينا انه يتعين في مثل هذا المستوى العالي المحافظة على التركيز طوال المباراة والابتعاد عن ارتكاب الاخطاء الساذجة على غرار تلك التي رافقت لقطة هدف اسبانيا لضمان الخروج بنتيجة ايجابية.
من جهته اكد الفرجاني ساسي ان المنتخب التونسي يحدوه اصرار كبير على التالق في اللقاء الافتتاحي رغم صعوبة المهمة بالنظر الى قيمة العناصر الانقليزية لا سيما في الهجوم ما يستدعي على حد تعبيره تشديد الرقابة وتضييق المساحات مبينا ان الوجه المشرف الذي ظهر به المنتخب خلال المباريات الودية ساهم بشكل ايجابي في تغذية الطموحات ورفع المعنويات.