المدمرة الأقوى في العالم.. روسيا تعيد "العملاق البحري" إلى الخدمة
تاريخ النشر : 12:25 - 2025/09/02
عادت السفينة الحربية النووية الروسية "أدميرال ناخيموف" إلى البحر، بعد ثلاثين عاما في المخازن، معلنةً نفسها كأقوى سفينةٍ سطحية في العالم من حيث قوة إطلاق الصواريخ وعدد الخلايا الرأسية، وفقا للتقارير.
لكن الأرقام والعتاد الضخم لا تعكس بالضرورة النفوذ الاستراتيجي الحقيقي الذي يمكن أن تمارسه موسكو في محيطها البحري.
وكشفت صحيفة "التيليغراف" البريطانية، أن السفينة الحديثة تُسلَّح بعددٍ يصل إلى 176 خلية إطلاق عمودية، يمكن تزويدُها بصواريخ هجومية مثل "كاليبر"، و"أونيكس" و"تسيركون"، إلى جانب صواريخ دفاعية مضادة للطائرات من طراز إس-300 وإس-400، إضافة إلى أنظمة قصيرة المدى كــ"بانتسير"، كما تحمل السفينة مدفعًا ثنائي البرجين عيار 130 ملم وصواريخ مضادة للغواصات، لتقديم دفاع متكامل على السطح.
وقالت الصحيفة أن "أدميرال ناخيموف"، على الورق، تتفوق على كل السفن المماثلة عالميا، بما في ذلك المدمّرات الكورية الجنوبية والسفن الأمريكية من فئة Ticonderoga، بل وتضع روسيا في مكانة متقدمة فيما يتعلق بالنيران السطحية الصرفة، ومن الناحية السياسية، تعكس عودة السفينة رغبة موسكو في إظهار قدرة نووية وبحرية مستقلة، تُشعر الحلفاء والخصوم على حد سواء بأنها قوة لا يمكن تجاهلها.
لكن مقارنات القوة البحرية الحديثة تُظهر محدودية تأثير هذه المبادرة؛ فحاملات الطائرات الأمريكية والصينية، التي تستطيع إرسال طائرات مسلحة بصواريخ بعيدة المدى، تبقى أداة أكثر فعالية للنفوذ البحري العالمي، خاصة مع قدرة الرادارات والطائرات المسيرة على اكتشاف الأهداف قبل حتى أن تتمكن "أدميرال ناخيموف" من استهدافها، وهذا يحدُّ من فعالية خطوة موسكو؛ إذ يقتصر دور السفينة غالبا على الرمزية العسكرية والدبلوماسية أكثر من كونها منصة حرب حقيقية على مستوى العالم.
وجاء في السياق أن خطوة إعادة السفينة إلى الخدمة، من زاويةٍ دبلوماسية، تعكس رغبة روسيا في الاحتفاظ بحضورها الاستراتيجي في المحيطين الأطلسي والهندي، وإرسال رسالة للقوى الغربية والصينية على حد سواء بأنها تملك أدوات بحرية قوية تُعزز موقفها في المفاوضات الدولية والمناورات السياسية.
وبينما يرى الخبراء أن موسكو تواجه بعض التحديات التشغيلية، سيظلُّ فلاديمير بوتين يمتلك أكبر وأقوى سفينة سطحية في العالم، متفوقًا على كل من الولايات المتحدة والصين في هذا المجال، وبفضل قدرتها النووية، تتمتع "أدميرال ناخيموف" بمدى تشغيلي عالمي دون الحاجة لأي سفن تموين مرافقة — وهو أمرٌ بالغ الأهمية، خاصةً وأن البحرية الروسية تفتقر إلى القدرة على التزود بالوقود في عرض البحر، ولذلك فإن هذه العودة إلى الخدمة تمنح موسكو أداةً رمزية قوية في تعزيز نفوذها العسكري والدبلوماسي على الساحة الدولية.

عادت السفينة الحربية النووية الروسية "أدميرال ناخيموف" إلى البحر، بعد ثلاثين عاما في المخازن، معلنةً نفسها كأقوى سفينةٍ سطحية في العالم من حيث قوة إطلاق الصواريخ وعدد الخلايا الرأسية، وفقا للتقارير.
لكن الأرقام والعتاد الضخم لا تعكس بالضرورة النفوذ الاستراتيجي الحقيقي الذي يمكن أن تمارسه موسكو في محيطها البحري.
وكشفت صحيفة "التيليغراف" البريطانية، أن السفينة الحديثة تُسلَّح بعددٍ يصل إلى 176 خلية إطلاق عمودية، يمكن تزويدُها بصواريخ هجومية مثل "كاليبر"، و"أونيكس" و"تسيركون"، إلى جانب صواريخ دفاعية مضادة للطائرات من طراز إس-300 وإس-400، إضافة إلى أنظمة قصيرة المدى كــ"بانتسير"، كما تحمل السفينة مدفعًا ثنائي البرجين عيار 130 ملم وصواريخ مضادة للغواصات، لتقديم دفاع متكامل على السطح.
وقالت الصحيفة أن "أدميرال ناخيموف"، على الورق، تتفوق على كل السفن المماثلة عالميا، بما في ذلك المدمّرات الكورية الجنوبية والسفن الأمريكية من فئة Ticonderoga، بل وتضع روسيا في مكانة متقدمة فيما يتعلق بالنيران السطحية الصرفة، ومن الناحية السياسية، تعكس عودة السفينة رغبة موسكو في إظهار قدرة نووية وبحرية مستقلة، تُشعر الحلفاء والخصوم على حد سواء بأنها قوة لا يمكن تجاهلها.
لكن مقارنات القوة البحرية الحديثة تُظهر محدودية تأثير هذه المبادرة؛ فحاملات الطائرات الأمريكية والصينية، التي تستطيع إرسال طائرات مسلحة بصواريخ بعيدة المدى، تبقى أداة أكثر فعالية للنفوذ البحري العالمي، خاصة مع قدرة الرادارات والطائرات المسيرة على اكتشاف الأهداف قبل حتى أن تتمكن "أدميرال ناخيموف" من استهدافها، وهذا يحدُّ من فعالية خطوة موسكو؛ إذ يقتصر دور السفينة غالبا على الرمزية العسكرية والدبلوماسية أكثر من كونها منصة حرب حقيقية على مستوى العالم.
وجاء في السياق أن خطوة إعادة السفينة إلى الخدمة، من زاويةٍ دبلوماسية، تعكس رغبة روسيا في الاحتفاظ بحضورها الاستراتيجي في المحيطين الأطلسي والهندي، وإرسال رسالة للقوى الغربية والصينية على حد سواء بأنها تملك أدوات بحرية قوية تُعزز موقفها في المفاوضات الدولية والمناورات السياسية.
وبينما يرى الخبراء أن موسكو تواجه بعض التحديات التشغيلية، سيظلُّ فلاديمير بوتين يمتلك أكبر وأقوى سفينة سطحية في العالم، متفوقًا على كل من الولايات المتحدة والصين في هذا المجال، وبفضل قدرتها النووية، تتمتع "أدميرال ناخيموف" بمدى تشغيلي عالمي دون الحاجة لأي سفن تموين مرافقة — وهو أمرٌ بالغ الأهمية، خاصةً وأن البحرية الروسية تفتقر إلى القدرة على التزود بالوقود في عرض البحر، ولذلك فإن هذه العودة إلى الخدمة تمنح موسكو أداةً رمزية قوية في تعزيز نفوذها العسكري والدبلوماسي على الساحة الدولية.