أكد عزما قويا على إستعادة مجدها: رئيس الدولة يطلق أجنحة الخطوط التونسية

أكد عزما قويا على إستعادة مجدها: رئيس الدولة يطلق أجنحة الخطوط التونسية

تاريخ النشر : 14:16 - 2024/04/03

 أعاد رئيس الدولة قيس سعيد الخطوط الجوية التونسية إلى ذروة مجدها في سبعينات القرن الماضي عندما كان الزعماء الأفارقة والعرب يعتبرونها أفضل ناقلة وطنية على الإطلاق. 

ومن خلال زيارته أمس الأول الإثنين لعدد من منشآت الخطوط التونسية .جدد رئيس الدولة عزمه القوي على دفع نسق تصحيح مسار الناقلة الوطنية التي تعد بكل المقاييس  أكبر المستفيدين  من مسار 25 جويلية حيث تشهد الخطوط التونسية منذ نهاية 2021 انفراجا متصاعدا في أعقاب عشرية تخريب ممنهج كان هدفه تذويب الناقلة الوطنية والتفريط في الأجراء التونسية للناقلات الأجنبية التّركيّة والخليجية وغيرها. 

 وبعد أن تم تحويل الخطوط التونسية بعد جانفي 2011 إلى سفينة نوح من خلال إغراقها بجحافل من الانتدابات العشوائية الزائدة عن النصاب مما جعلها تراكم خسائر سنوية بمعدل 200 مليون دينار بعد أن كانت تحقق أرباحا لا تقل عن 600 مليون دينار سنويا انخرطت الحكومات المتعاقبة بأشكل متفاوتة في أجندا تذويب الخطوط التونسية لاسيما من خلال تعطيل مخطط تعصير الأسطول  وبرنامج التطهير الإجتماعي إلى جانب تركها فريسة لكارثة جائحة كوفيد حيث لم تحصل على دينار واحد من الحكومة خلافا لسائر شركات الطيران في العالم التي كانت على رأس المستفيدين من الدعم العمومي إبان الجائحة. 

لكن  تغير الأوضاع بشكل جذري منذ نهاية 2021 بارتقاء الخطوط التونسية إلى صدارة اهتمامات أعلى هرم الدولة فتح الباب أمام الناقلة الوطنية لإعادة بناء نفسها ومراكمة متطلبات إعادة الإنطلاق خاصة من خلال قطع خطوة كبيرة على درب تعصير الأسطول حيث ارتفع عدد الطائرات إلى 19 طائرة بعد أن نزل في ذروة الأزمة إلى 9 طائرات فقط يناهز معدل أعمارها 19 عاما. 

وبالنتيجة شهدت المؤشرات التجارية للخطوط التونسية نسقا تصاعديا أدرك ذروته خلال العام المنقضي بارتفاع عدد المسافرين إلى نحو 2،5 مليون مسافر وتطور رقم المعاملات بنسبة 16 بالمائة مقابل تسجيل تحسن ملحوظ لمؤشر احترام مواقيت الرحلات.

والواضح أن تحويل بوادر الانتعاشة إلى مسار مستديم يعيد الخطوط التونسية إلى مكانتها الطبيعية ضمن أفضل الناقلات الجوية في العالم يقتضي بالأساس غلق كل منافذ إهدار الجهد خاصة من خلال غربلة الانتدابات الحاصلة خلال عشرية الخراب والتقدم خطوات أخرى على درب توسيع وتعصير الأسطول للإستفادة من السوق الكبيرة المتاحة أمام الخطوط التونسية  لاسيما في إفريقيا وآسيا . كما أن الاقتصاد التونسي يحتاج إلى الخطوط التونسية لكسب رهان تنويع الشركاء الاقتصاديين. 

ولا شك أن الدعم القوي الذي تلقاه الخطوط التونسية من أعلى هرم السلطة سيساعدها على كسب التحديات الجديدة ولاسيما ندرة الموارد البشرية المختصة مثل قادة الطائرات والتقنيين المختصين في الصيانة الذين أصبحوا عملة نادرة تتسابق عليها الناقلات العالمية والعربية. 

وبالمحصلة تمثل الخطوط التونسية عنوانا كبيرا لعودة السيادة الوطنية حيث طوت صفحة أجندا التذويب وتتقدم بثبات للتألق في عالم الطيران 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

استعرض رئيس الجمهورية قيس سعيّد في اللقاء الذي جمعه، أمس بقصر قرطاج، بوزير الداخلية كمال الفقي،  
07:03 - 2024/04/30
لم تكن هذه المرة فقط التي ينبش فيها سي الحبيب بن يحيى ذاكرة الأحداث إبان الحركة الوطنية والمقاومة
07:00 - 2024/04/30
دخل طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار في اعتصام داخل مقر المعهد وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني ضدّ العد
07:00 - 2024/04/30
لم تمت الجامعة التونسية ومازال الطلبة قادرين على صنع الحدث، تلك كانت أبرز عناوين التحرّكات الطلاب
07:00 - 2024/04/30
يجتاح الغضب الجامعات الأمريكية والأوروبية ويمتد إلى كافة أصقاع الأرض، إذ تنتفض النخب العلمية والف
07:00 - 2024/04/30
 سلّطت صحف عربية ودولية الضوء على مجريات حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزّة، و
07:00 - 2024/04/30