بإبداعات حرفية وفنية أصيلة جبل سمامة وبحب كبير، كُرِمَتْ، مساء يوم الإثنين، بفضاء المركز الثقافي الجبلي بسمامة في سبيطلة من ولاية القصرين، الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي من قبل رعاة سمامة وأصدقاء ومربي وأساتذة وفناني وحرفيي هذا الجبل الشامخ شموخ إبنة فلسطين .
ويأتي ذلك انتصارا لها بعد أن ألغي حفل تكريمها من معرض فرانكفورت للكتاب في شهر أكتوبر 2023 وبعد أن سُحِبَت منها جائزة الأدب الألماني LiBeraturpreis  وهي جائزة تُمنح سنوياً لمؤلف من إفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية أو العالم العربي ، عن روايتها تفصيل ثانوي ، التي نبشت في ذاكرة الإغتصاب الصهيوني البشع للحق الفلسطيني في الأرض والسلم من خلال نص وصل إلى مهجة القارئ في كل القارات ما أحرج الصهيونازية وانتزع منها التكريم وفق مدير المركز الثقافي الجبلي بسمامة ، الفنان عدنان الهلالي. 
وقال الهلالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن  انتزاع تكريم عدنية شبلي من أكبر صالونات ومعارض الكتب في العالم كان سببا في انتشار روايتها  تفصيل ثانوي  وتغلغلها في الخلية البشرية الإبداعية الفنية الإنسانية، ومؤججا لتضامن أكثر وتوهج أكبر لهذه الكاتبة في أكثر من مكان ، فهي الآن في تونس وسترحل إلى أمريكا اللاتينية ومنها إلى أكثر من عاصمة ومدينة انتصارا لروايتها وللقضية الفلسطينية  مضيفا في السياق ذاته، أن الإنتزاع كان جسرا للإنتصار لأن النص الحقيقي والقضية العادلة تنتصر عاجلا أم آجلا .
وذكر الهلالي أنه عاش مع عدنية شبلي المظلمة بكل مرارة بعد ما تم سحب جائزتها والغاء حفل تكريمها ومن ثمة نبعت نية تكريمها على هضبة محمود درويش بسفح جبل سمامة ( تم تدشينها سنة 2018 بالمركز الثقافي الجبلي بسمامة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تخليدا لهذا الشاعر الفلسطيني وشاعر الإنسانية جمعاء ) ، التي قال إنها تواصل احتفاءها على طريقتها بالقضية الفلسطينية في ذكرى درويش أو في ذكرى حنظلة أو في ذكرى يوم الأرض أو في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، مبينا أن لعدنية في تونس وفي أكثر من بلد في العالم أصدقاء وأوفياء ومتفاعلون مع روايتها  تفصيل ثانوي  ، الرواية القضية التي أدانت البشاعة الصهيونية ، لذلك هي بيننا اليوم انتصارا وثأرا لها وتكريما يليق بها، حسب تعبيره.
وتضمن حفل تكريم الكاتبة والروائية الفلسطينية عدنية شبلي ، أصيلة مدينة الجليل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقيمة حاليا بالعاصمة الألمانية برلين ، مسامرة مع الكاتبة وضيوف المركز الثقافي الجبلي حول القضية الفلسطينية والصعوبات التي يتعرض لها الفلسطينون في الكتابة من قبل المحتل وحول روايتها  تفصيل ثانوي  الذي حاولت من خلالها عدنية كسر حاجز الصمت أمام الجرائم البشعة للكيان الصهيوني المغتصب للأرض والعرض.
وقد تم منح الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي درع حديدي من تصميم الفنان التشكيلي ابن القصرين يامن العبدلي مع تاج من الاكليل وميدالية حيكت من ألياف نبتة الحلفاء المصبوغة بألوان العلم الفلسطيني مع تحف فنية متنوعة أبدعتها أنامل حرفيات جبل سمامة من خيرات هذه المنطقة.