إعداد وصور ياسين بن سعد

بمينائها العتيق وبحيرتها الشاسعة وجبلها الشامخ وشاطئها الذهبي ، جمعت غار الملح كل معاني الجمال حتى لكأنها بجمالها هذا تحاكي معز

كان الإحتلال الإسباني كما أشرنا في خاتمة مقالنا السابق فصلا مؤلما بقيت آثاره في صحن جامع الزيتونة وفي ما روته كتب المؤرّخين من

بمئذنته التي ترتفع 44 مترا ، وتصميمه الهندسي البديع الذي يتجلّى في الصحن والأروقة والقباب وغرفة الصلاة يتمركز جامع الزيتونة في

كل الدروب تؤدي إلى جامع الزيتونة فهو القلب وهو الرّوح في المدينة القديمة ، ونبراسها الأثيل الذي أضاء طريق المسلمين القادمين من

على بعد 7 كيلومترات من حمامات المياه الحارّة في قربص القديمة (Aquae Calidae Carpitanae) وفوق رمال شاطئ سيدي الرّايس تتجلّى آثار

من سوق الصفّارين إلى سوق النحاس ، تغيّر الإسم لكن الدّرب الطويل الذي تتجمع فيه دكاكين هذا المكان العريق ظل حافلا بالحنين إلى ذا

غارقا في الألوان والمجد الأثيل هو سوق القماش ، وكيف لا يكون وجذوره تعود إلى النسّاجين الأوائل الذين كانوا في ذلك المكان منذ الأ

 هذا القاسم المشترك في ذلك الجمال الخلاّب الذي يجعل من نسيان طبرقة أمرا مستحيلا على أي شخص يزورها فكل صورة سترسخ في الذّاكرة وك

تحت مياه البحر تنام بقايا غار الملح القديمة أو  rusucmona المحاذية لمدينة أوتيكا (عتيقة) ، أوّل المدن البونيّة التي تأسّست على

من أعلى منارة رباطها الأغلبي تتجلّى سوسة الأبيّة ، مهد الحضارات القديمة ...أرض المرابطين والفاتحين والثّغر الاسلامي العتيق.