شرعت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري منذ أسبوعين في استدعاء ممثلين عن عدد من القنوات التلفزية للفت نظرها واشعارها بضرورة الالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة، وفق ما أفاد به رئيس الهيئة النوري اللجمي.

وأكد اللجمي في تصريح لـ(وات) الخميس، أن الهيئة استدعت منذ أسبوعين ممثلين عن مؤستتي "الحوار التونسي" و"تونسنا" الخاصتين لاشعارهم ولفت نظرهم الى تجاوزت بثت على قناتيهما مشيرا، الى أنه سيتم توجيه استدعاءات لممثلين عن قنوات تلفزية أخرى للفت نظرها وتذكيرها بوجوب التقيد بأخلاقيات المهنة.
واعتبر المسؤول، أن القنوات التلفزية الخاصة تبقى أقل التزاما من العمومية في التقيد بمعايير العمل الاعلامي، ملاحظا، أن جنوح بعض القنوات الى اعتماد الاثارة لأغراض تجارية لا يمكن أن يؤدي الى بلوغ ديمومتها في السوق، ذلك أن نسبة من المستشهرين ترفض ابرام عقود لفائدة برامج لا تحترم وعي المواطنين.
وأكد، على أن مهام الهيئة تشمل مرافقة وسائل الاعلام على تطوير مستوى مضامينها الاعلامية لتستجيب الى انتظارات المواطنين، مؤكدا، أهمية ترسيخ التربية على وسائل الاعلام لتحسيس الأجيال الناشئة من أجل تكوينها في كيفية التعامل مع الوسائل التقليدية (الاذاعة والتلفزيون) وغير التقيلدية التي تشمل شبكات التواصل الاجتماعي واكسابها القدرات لدعم تقبلها لمضامين اعلامية ذات جودة.
وختم بالقول " بدأت الهيئة عملها منذ سنة 2013 ونظمت عدة ورشات وندوات اعلامية، ولا تقتصر مهامها على الرقابة بل انها تشمل مرافقة المؤسسات الاعلامية على لعب دور ايجابي في المسار الانتقال الديمقراطي الذي شهدته تونس منذ ثورة 2011 "، مبرزا، أن تنمية الاعلام تتم بالمراهنة على النهوض بقواعد واخلاقيات المهنة وكذلك بتعزيز المسؤولية في ترسيخ الديمقراطية.