بقلم: محمد الأزهر العكرمي

في 1863 , كتب الجنرال حسين , رسالة عن الوضع في تونس ، بعد أن طاف بعديد البلدان جاء فيها , « أما أنا فسبب خروجي من بلادي أو نفيي

قد يبدو الحديث عن ضياع النظام في تونس بعد الثورة للوهلة الأولى عملا ذهنيا , لا يستدعي سوى اهتمام النخبة, إلا أن الموضوع بات يشك

لست بصدد صياغة بورتري للسيد زيتون .

السؤال الذي يطرحه جميع التونسيين من الفلاح، والعامل، الى طالب الجامعة والموظف, ومديري الإدارة كذلك طائفة واسعة من السياسيين وال

لم ينقطع الحديث عن المصالحة طيلة السنوات العشر الماضية  بخلفيات  وأهداف مختلفة , لعل أبرزها ما طرحه الباجي  قائد السبسي من موقع

إذا كان هناك من إجماع اليوم. فهو حول الانهيار الذي تشهده البلاد على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، والمالية .

لا اعتقد أن أحدا توقع قبل 2010 أن يعود الزعيم الحبيب بورقيبة إلى المشهد السياسي بهذا الحضور وهذه الكثافة بعد ثلاثين عاما من رحي

لا يمكن النظر إلى مستقبل  أزمة الحكم , واستشراف مآلاتها دون الاعتماد على الوقائع الاقتصادية والمالية للدولة , ومن ثم احتساب تدا

هل هناك فرصة في المدى المنظور للخروج من المأزق المركب ليس فقط فيما يخص الأزمة الاقتصادية والمالية, بل بخصوص أزمة الحكم التي تتف

استقر لدى الأغلبية ا لساحقة في تونس، أن الاصطفاف إلى جانب هذا الطرف السياسي أو ذاك، يتحدد من خلال موقفه ممن نكرههم، أو لا نحبهم