إعداد وصور: ياسين بن سعد

من قرية المنارة أو من رأس أنجلة ، أيّا كانت الطريق إلى  الرؤوس البحرية الغربية لولاية بنزرت فإن المشهد واحد يتكرر من ارتفاعات و

بعيدا عن زحام المناطق السياحية التقليدية تبقى شواطئ بوفيشة متنفسا لكثير من العائلات التونسية التي تقصدها خلال الفترة الصيفية .

بين غار الملح (rusucmona / رأس آشمون) شرقا وكاب زبيب (thinisa) غربا تتمركز رأس الجبل ، كواحدة من المدن البحرية المحاطة بغموض ال

بين أزرقين تسبح هرقلة ، أرض الأمازيغ والمخازن الرّومانية وأرض المرابطين المطلّين من تلك الرّبوة على سفن الغزاة القادمين من المر

مثل بستان في منزل عتيق هو سوق العطّارين ، وكيف لا يكون وفيه روائح الورد والياسمين والعنبر .

في نصوص المؤرخ اليوناني بوليب ما يشير إلى عراقة طبرقة وماضيها التّليد الذي يعود إلى آلاف السنين.

من باب الفتوح وعلى امتداد برج الراس لا شيء في المهديّة خارج إيقاع الأزرق الكبير فهي مدينة بحريّة ومرفأ تجاري منذ العصور القديمة

في شراك السبيّة الجنويّة الفاتنة (Maria Domenica Doria) ابنة حاكم طبرقة وسليلة عائلة لومليني ، وقع الحسين بن علي.

خلف الطواحين الهوائية ، وتلال برج الصالحي شيء من مدينة "ميسوا missua " الرّومانية التي ظلت قائمة حتى القرن الخامس ميلادي ، لكن

  من المصرف الفينيقي "هيبو أكرا" الى المرفأ الروماني "هيبو دياريتوس" ظل تاريخ "بنزرت" ، تاريخا بحريا بامتياز فهي حلقة وصل بين ع