بمعنويات في السّماء يخضع عمر زكري للحجر الصّحي الإلزامي مُؤكدا أنه سيقهر "الكورونا" ويرجع إلى أجواء الملاعب أكثر قوّة توهّجا.  
وقد تحدثت "الشروق" مع عمر من أجل دعمه في "مَعركته" ضدّ هذا الفيروس الذي خطف من آل زكري الجد رشيد دون أن يُحبط عزائمهم في تجاوز هذه "المِحنة" بعزيمة من حَديد.
حملة تضامنية من الشمال إلى الجنوب 
يتكلّم عمر زكري بإعجاب كبير عن الحملة التضامنية التي وجدها من قبل الأقارب والأحباب وكافة مكونات العائلة الرياضية. فقد تلقى مئات المكالمات الهاتفية من طرف الأحباء واللاعبين والمسؤولين على غرار الوزير أحمد قعلول ورئيس الجامعة وديع الجريء وشقيقه وجيه وكذلك الجهات المُشرفة على الجمعيات التي دافع عن أزيائها مثل بن قردان وحمّام الأنف والنجم السّاحلي. وقال زكري إن المساندة التي حظي بها في هذه الأزمة جعلت معنوياته مُرتفعة ومنحته القوّة ليُجابه هذا الفيروس.
امتحان كبير    
هاجمت "الكورونا" مئات التونسيين وقد كان زكري الـ"كوارجي" الوحيد الذي تعرض إلى الاصابة بهذا الفيروس المُستجد. وبخصوص هذه النقطة يؤكد لاعب بن قردان أن هذه المِحنة تُعتبر امتحانا كبيرا ليَختبر صبره على مثل هذه الابتلاءات. وقال عمر إنه تقبّل خبر اصابته بهدوء عَال وكان همّه الوحيد الاطمئنان على سلامة بقية أفراد عائلته التي تلقّت صَدمتين كبيرتين تتمثل الأولى في رحيل جدّه والثانية في انتقال العدوى إليه. ويشدد عمر على أن جدّه كان يُصارع المرض منذ فترة ليست بالقصيرة وجاءت اصابته بالفيروس لتُضاعف أوجاعه وتساهم نوعا ما في توقف حياته ألف رحمة ونور على روحه الطّاهرة وأسكنه الله فسيح جناته.              
احتياطات عادية   
في سُؤال عن تفاصيل "حياته الجديدة" أكد عمر زكري أنه يعيش في ظروف عادية إن لم نقل مُمتازة. ذلك أنه يُقيم في فندق مشهور في المنستير ويتمتّع بخدمات راقية وقد لا تختلف في شيء عن المعمول به في التربصات التي تقيمها الجمعيات. ويشير زكري إلى أنه يلتزم بقواعد الحجر الصّحي الاجباري ويتفادى الاحتكاكات المباشرة مع أفراد عائلته ويحرص طبعا على عدم لمس المُعدات التي يستخدمها بقية أقاربه كإجراء وقائي. ويضيف زكري أنه يواظب على مُمارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة خاصة أن عدة خبراء يؤكدون بأن القيام بالأنشطة البدنية يجب أن يكون بشكل مُعتدل: أي دون إفراط ولا تفريط. ويؤكد زكري في الوقت نفسه أنه قطع شوطا كبيرا في "معركته" ضدّ "كورونا" وقد يتعافى تماما في غضون الأيام القليلة القادمة ويضيف زكري بأنه واثق من الرجوع إلى الملاعب أكثر اصرارا على النجاح ويشير محدّثنا أنه سعيد بتجاربه في "بوقرنين" والنجم وبن قردان لكنه يطمح إلى تحقيق الأفضل. ويختم زكري كلامه بالخوض في قضية المستحقات التي تشغل كافة اللاعبين والمدربين التونسيين في ظل الآثار السلبية لأزمة "كورونا". وقال زكري إنه يتبنّى فكرة التخفيض في "الشهريات" أوحتّى التضحية براتب شهر كامل شرط أن تدفع الأندية مستحقات الـ"كوارجية" خاصّة إذا علمنا أن الكثير منهم لم يقبضوا مليما واحدا منذ عدة أشهر وقد شكّل الترجي الاستثناء بفضل امكاناته المادية الكبيرة.