تُؤكد المعلومات التي تَحصّلت عليها «الشروق» أن الترجي يفكّر في عقد جلسته العامّة التقييمية في شهر أكتوبر القادم هذا ما لم يحدث أيّ طارئ خاصّة أن مِثل هذه الجلسات مُرتبطة بتقارير مُراقبي الحسابات المالية. 
كما أن اختيار التوقيت المُناسب لإقامة الجلسة العامّة ليس بالأمر اليسير بالنظر إلى كثرة الإلتزامات المحلية والدولية لفريق الشعباني الذي سيخوض في الموسم الحالي سبعة رهانات بالتَمام والكمال (البطولة والكأس و»السُوبر» التونسي و»الشُومبيانزليغ» و»السُوبر» الإفريفي والكأس العربية والمُونديال).  
هدية البلايلي و«كوم» 
 أهدى الترجي نجميه السابقين يوسف البلايلي و»فرانك كوم» المجد القاري كما أنّه أغدق عليهما الكثير من المال. وقد ردّ اللاعبان التحية بأفضل منها وساهما في إنعاش الخزينة الصفراء والحمراء بعائدات مُعتبرة بعد التفريط في خدماتهما لفائدة الأهلي السعودي والريّان القطري. 
وبعيدا عن الأرقام المُتداولة في المواقع الاجتماعية والصحافة التونسية تفيد الجهات الرسمية أن نصيب الترجي من عملية بيع البلايلي و»كُوم» تقدّر بعشرة مليارات أويزيد (هذا في انتظار تقديم الأرقام النهائية على هامش الجلسة التقييمية).
مصاريف ضَخمة     
من المُنتظر أن يستغلّ الترجي العائدات المُتأتية من بيع البلايلي و»كوم» لتغطية جُزء من مصاريفه الكبيرة. 
وكان الترجي قد قام بعقد صفقات محلية وخارجية في سبيل سدّ الشغورات التي تركها اللاعبون الذين تمّ تسريحهم. وتشير التَقديرات الأولية إلى أن الفريق أنفق قرابة 3 مليارات في سوق اللاعبين وذلك رغم حرصه الشديد على التحكّم في الاعتمادات المرصودة لإنجاز التَعاقدات. 
وهذا التوجّه لا يعود إلى الرّغبة في «التقشّف» وإنّما لإقتناع أهل الدار بأن الجمعية قادرة على إجراء تعزيزات عالية الجودة وبأسعار مقبولة بل أن الترجي بوسعه «الاستثمار» في بعض الوافدين كما هو الحال بالنسبة إلى الدولي الغاني «كوامي بُونسو». 
وتفيد مصادرنا أن «كوامي» تكلّف على خزينة الترجي حوالي نصف مليار وقد أظهر اللاعب السّابق لـ»أشانتي كوتوكو» مُؤهلات واعدة في خط الوسط وهو ما سينفع الفريق من الناحية الرياضية هذا فضلا عن المكاسب المالية التي قد يغنمها الترجي عند التفريط في خدماته تماما كما حصل مع المساكني والبلايلي و»كُوم» و»بَانانا»... وغيرهم كثير.  وبالتوازي مع مَصاريف الانتدابات يَتكبّد الترجي نَفقات كبيرة لتأمين الرحلات الجوية وتغطية رواتب اللاعبين التي تُقدّر بحوالي مليار في الشّهر الواحد. هذا فضلا عن معاليم كراء الملاعب والأداءات المدفوعة على عقود اللاعبين.  
ويُراهن الترجي على عائدات بيع البلايلي و»كوم» لإنعاش خزينته التي ستستفيد أيضا من مداخيل رابطة الأبطال والتي تُقدّر بحوالي سبعة مليارات. 
وتَتضاعف أهمية العائدات المُتأتية من «الشُومبيانزليغ» وبيع اللاعبينْ المذكورينْ في ظل تواضع مردودية الموارد التمويلية الأخرى مثل الإشتراكات والفندق والمَغازة... 
الشبان في اسبانيا  
سيشارك أشبال الترجي في كأس «دليس دانون» العالمية في شهر أكتوبر القادم وذلك في ضِيافة اسبانيا. وقد وضعت القرعة صنف الأداني «أ» في مجموعة فرنسا وأنقلترا والمجر وكندا هذا في الوقت الذي يتواجد فيه الأداني «ب» في مجموعة ألمانيا والبرتغال والمجر وأندونيسيا. الجَدير بالذّكر أن عملية القرعة كانت بحضور النجم الإسباني الشهير «كارلس بويول»