إعداد : خالد البارودي

قرر الخليفة هارون الرشيد القضاء على البرامكة واغلاق ملفهم الذي ظل لفترة محل تجاذب وكثرت حوله الوشايات والدسائس ولم يعد من الممك

اجمعت كل كتب التاريخ ان هارون الرشيد دأب منذ تقلد الخلافة على امرين اثنين لم يتخلف عنهما مرة واحدة ، وهي ان يقصد مكة حاجا في سن

كانت نتيجة موقعة « فخ « التي تم فيها القضاء على محمد النفس الزكية واستطاع معظم  العلويين الفرار مع ادريس الى بلاد المغرب الاقصى

سعى هارون الرشيد لتوطيد علاقته بالدول المجاورة لملكه وانشاء علاقات تنبني على التكافئ ولعل الاتصال الذي كان بينه وبين ملك فرنسا

انسلخت في بداية عهد هارون الرشيد بعض الولايات عن الدولة وقد رأى الخليفة في بادئ الامر حفاظا على سلطته القبول بمبدأ الانفصال الا

اهتم الرشيد بعاصمة ملكه بغداد فأشاد حولها ثلاثة اسوار وجعل لها اربعة ابواب وحفر حولها خندقا وشيد فيها قصرا يسكنه عرف بقصر الذهب

اشتهر هارون الرشيد باعتماد التنظيم الاداري وظهر ذلك جليا في تعامله مع وزرائه واعوانه اذ عول على البرامكة سواء يحيى الوزير الاكب

مات الخليفة الهادي بشكل مفاجئ ولم يمض على حكمه سوى سنة وبعض ايام وتولى هارون الرشيد الخلافة من بعده في 14 ربيع الاول سنة 170 هج

عين الخليفة المهدي ابنه هارون حين أصبح شابا يافعا قائدا في الجيش الذي يضم العديد من القادة الكبار وأمراء الدولة، وكان عمر هارون

اشتهر المهدي بسماحته وهدوء طبعه، وهو ما طمأن العامة وسرهم ولكن في مقابل ذلك وجد الثائرون في خرسان مطمعا لاسترداد نفوذهم والانتق