قدم نائب رئيس حركة "النهضة" علي العريض اليوم في اجتماع عام بقواعد الحركة بمدينة القلعة الكبرى قراءة للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد بعد أزمة "كورونا" معتبرا أن الأولوية اليوم ستكون للجانب الاقتصادي والاجتماعي. وقال العريض إن الوضع الاقتصادي صعب بالنظر إلى تفاقم المديونية وتدني نسبة النمو إلى ما دون الستة بالمائة تحت الصفر، إضافة إلى وضع إقليمي غير مستقر في إشارة الى الوضع في ليبيا التي قال إن عدة قوى إقليمية ودولية تتصارع فيها وهو ما ضيع فرصا على تونس. وأوضح العريض ان " الاستقرار شرط ضروري للخروج من الأزمة الحالية، وتونس تحتاج استقرارا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتحتاج إلى التعبئة العامة" وفق قوله. وحول علاقة الحركة برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في هذه المرحلة قال العريض "نريد ان تنجح الحكومة وأن يتوسع الحزام السياسي الداعم لها في انتظار ما ستسفر عنه التحريات الجارية في شبهة الفساد". وأضاف ان "هذه الحكومة دخلت على أرضية مكافحة الفساد ولا يمكن أن ترفع شعار مكافحة الفساد وتكون متورطة فيه، وإذا ما أثبتت التحقيقات ثبوت الشبهة ستفقد الحكومة مصداقيتها وحينها لكل حادث حديث" حسب تعبيره.