مع الشروق .. المقارنـة... الفاجعـــة...! ...

مع الشروق .. المقارنـة... الفاجعـــة...! ...

تاريخ النشر : 07:00 - 2022/01/29

…على مدى العشر سنوات الأخيرة حولت الحكومات المتعاقبة ومعها كل السياسيين حينها تونس الى ساحة كبيرة للكذب وإخفاء الحقائق ، بعد سقوط نظام بن علي أخفى الجميع الحقائق وكان الحل الوحيد لمن حكم تونس حينها هو الإستثمار في الكذب…
كانت هناك فعلا اشكاليات وكان هناك مشكل كبير على مستوى الحريات وكان يمكن بعد سقوط النظام المحافظة على ما تحقق خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وحماية الدولة لكن للأسف كل حكومات هواة السياسيين التي تشكلت وفي مقدمتها حكومات الترويكا عملت على تدمير الدولة ومؤسساتها...
سنة 2010 بلغت نسبة نمو الناتج المحلي الاجمالي 3,7 بالمائة في حين هي الآن تحت الصفر ، وفي سنة 2010 بلغ الناتج المحلي الاجمالي 43 مليار دولار في حين لا يتجاوز اليوم 35 مليار دولار.
أكثر من هذا في سنة 2010 بلغ الدخل الفردي في تونس 4500 دولار وحاليا لا يتجاوز 3500 دولار …
وفي سنة 2010 التي انتفض فيها الشعب كان الدين الخارجي لا يتجاوز 36,9 بالمائة وهو اليوم يناهز الـ100 بالمائة …
وفي سنة 2010 كان ربع الميزانية مخصصا للاستثمار العمومي وهو اليوم لا يتجاوز نسبة 3 بالمائة أيضا كتلة الأجور في سنة 2010 لم تتجاوز 6 بالمائة في حين تتجاوز اليوم 18 بالمائة...
مقارنة مفزعة في الوقت الذي كان التونسيون ينتظرون وضعا أفضل وكانوا ينتظرون ان يتغير واقعهم وحاضرهم ومستقبلهم لكن ما حدث جعلهم في السنوات الماضية تحت رحمة سياسيين وحكومات فاشلة وعاجزة وأحزاب ينتخبونها فقط مقابل وعود كاذبة …
لا أحد منا يريد العودة الى الوراء لكن الشعب بحاجة اليوم الى كشف الحقائق ومعرفة من المسؤول عن تدمير الدولة وعن خلق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نعيش انعكاساتها ووطأتها اليوم...
حكومات كثيرة مرت خلفت وراءها الفشل وصنعت الدمار الكبير وأحزاب حكمت تونس بالفشل والعجز واليوم تسعى من جديد الى العودة بأي طريقة الى السلطة والى الحكم …
لقد خسر التونسيون عقدا كاملا من الزمن وأصبح حلمهم وحلم أبنائهم هو الهروب والخروج من الوطن وكل ذلك يتحمله المسؤولون الفاشلون وحكومات العجز وأولها حكومات الترويكا سيئة الذكر التي كرست الدمار والخراب في المجتمع والدولة...
نحن اليوم أمام فرصة حقيقية للإنقاذ وصنع حاضر جديد ومستقبل أفضل بعيدا عن اولائك الفاشلين الذين حكموا تونس بعد سنة 2011...
سفيان الأسود
 

تعليقات الفيسبوك