مع الشروق.. الشاذلي القليبي... نهاية جيل وجحود دولة!

مع الشروق.. الشاذلي القليبي... نهاية جيل وجحود دولة!

تاريخ النشر : 08:00 - 2020/07/09

تنظم اليوم الخميس  وزارة الشؤون الثقافية أربعينية المرحوم الشاذلي القليبي أحد بناة الدولة الكبار الذي غادرنا قبل أربعين يوما بعد مسيرة ثقافية وسياسية بارزة من أبرز عناوينها تأسيسه وزارة الأخبار والارشاد القومي كما كانت تسمى زمن التأسيس  أول سنوات  الاستقلال.
كان الشاذلي القليبي في الثقافة مثل محمود المسعدي في التربية ومثل الهادي نويرة في المالية رحمهم الله. والقاسم المشترك بين هؤلاء المؤسسين وغيرهم هو الإيمان بالدولة والإيمان بتونس وريثة قرطاج. وقد أنجزوا عديد المكاسب تحت اشراف الزعيم المنعم الحبيب بورقيبة في غياب الامكانيات المالية والتقنية.
لقد نجحت تونس في إنجاز تجارب ومحطات ومكاسب ثقافية إلى حدود 2011. ومنذ انهيار النظام السابق بدأت سلسلة الانهيارات في مستوى المكاسب الثقافية خاصة وقد رفعت الدكتورة لطيفة الأخضر عند توليها وزارة الثقافة شعار تجديد  مشروع الشاذلي القليبي والمؤسسين وإحيائه لكن العاصفة كانت أكبر من قدرتها على الصمود فانسحبت في هدوء مؤلم ومحزن.
من إيجابيات الاحتفال بذكرى الاحتفال بالشاذلي القليبي  تجديد ذكراه َذكرى التأسيس لكن للأسف هناك سمة عامة من الدولة منذ 14جانفي 2011 هي الجحود الكبير للمؤسسين وبقدر ما نحيي وزارة الثقافة على جهدها في الاحتفال بالشاذلي القليبي مثقفا ومؤسسا بقدر ما نعتقد أن عدم تنظيم هذه الأربعينية تحت اشراف الرئيس قيس سعيّد هو أحد مظاهر جحود الدولة والثقافة الثورجية التي دمرت تونس فالشاذلي القليبي ليس مجرد وزير بل علم عربي قدم الكثير للقضية الفلسطينية التي يدعي الرئيس قيس سعيّد أنه مخلص لها.
رحم الله المنعم الشاذلي القليبي ورحم الله نساء ورجال تونس الكبار الذين منحوا حياتهم لأجل تونس دولة وشعبا.
نورالدين بالطيب

تعليقات الفيسبوك