مع الشروق..كل شيء يبدأ باستعادة هيبة الدولة! !

مع الشروق..كل شيء يبدأ باستعادة هيبة الدولة! !

تاريخ النشر : 08:00 - 2020/09/24

قامت وزارة المالية بالحجز على الحسابات البنكية للشركة التونسية للأنشطة البترولية لأنها لم تف بتعهداتها المالية لكن الشركة المملوكة للدولة لها حصيلة ثقيلة من الديون لدى مؤسسات عمومية أخرى مثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة عجيل التي لها مستحقات هي الأخرى لدى الوزارات ولدى شركة صفاكس ارلينز التي تبخرت فجأة بعد مليارات من الديون لدى عجيل ولدى ديوان الموانئ الجوية.
ان الأزمة التي تعانيها الشركة التونسية للأنشطة البترولية ليست خاصة بها فالوضعية المالية المؤسفة التي تعاني منها الشركة تنسحب على معظم المؤسسات العمومية التي تعاني من انخرام في موازناتها المالية بسبب ديون الدولة أساسا فالصيدلية المركزية مثلا العاجزة اليوم عن استيراد الأدوية للتونسيين لها مستحقات بالمليارات لدى المستشفيات العمومية التي تعاني أيضا من عدم إيفاء صندوق التأمين على المرض الكنام بالتزاماتها تجاهها والكنام نفسه يعاني من ديونها لدى الدولة !
انها دائرة عبثية أرهقت المؤسسات العمومية وحولتها إلى مؤسسات عاجزة بسبب الديون لدى الوزارات مثل الشركة التونسية لتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية للنقل بين المدن وتونس الجوية وشركة السكك الحديدية والشركة التونسية للملاحة وغيرها من المؤسسات العمومية التي كانت تمثٌل العمود الفقري للاقتصاد التونسي والمالية العمومية وذلك بسبب التشغيل العشوائي وإغراقها بأنصار بعض الأحزاب وجماعة العفو التشريعي العام من جهة ومن جهة أخرى عدم احترام الوزارات لتعهداتها تجاه هذه المؤسسات ولو يتم تسديد ديون هذه المؤسسات لتجاوزت في وقت سريع صعوباتها المالية.
ان انقاذ المؤسسات العمومية وتسوية ديونها هو كلمة السر التي يمكن أن تمهد طريق النجاح والإنقاذ لهشام المشيشي ومن دون ذلك سيتواصل الدوران في الحلقة المغلقة والعبث الثورجي وترويج وهم الانتقال الديمقراطي !
نورالدين بالطيب 
 

تعليقات الفيسبوك