أكد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، اليوم الأربعاء، ضرورة تطوير إسهام المهاجرين التونسيين بالخارج في التنمية والنهوض بمناخ الاستثمار في تونس.
وكشف الطرابلسي خلال اختتام فعاليات ندوة عقدت بعنوان « الاستثمار وتعزيز التزام التونسيين المقيمين بالخارج تجاه بلدهم الأم »، أن حجم تحويلات التونسيين من العملة الصعبة ناهز حوالي 4449 مليون دينار مع موفى 2017 أي ما يعادل 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وتمثل تحويلات المهاجرين التونسيين نسبة 20 بالمائة من الادخار الوطني وتحتل المرتبة الرابعة في مصادر توفير العملة الصعبة، وفق ما أبرزه الوزير، مبرزا سعي الحكومة الى تذليل الصعوبات التي من شأنها أن تحول أمام مشاركة أبناء الجالية التونسية بالخارج مع الحرص على الانتفاع بكفاءتهم في نقل التكنولوجيا واستقطاب الاستثمارات وذلك من خلال التعريف بمزايا وفرص الاستثمار في تونس.
واعتبر، أن دعم مساهمة المهاجرين في التنمية يتطلب تطوير الجانب الاعلامي والتواصل بالتكنولوجيات الحديثة مع الجالية التونسية بالخارج ودعم حوكمة قطاع الهجرة بما يخدم مصالح التونسيين المقيمين بالخارج والحفاظ على كرامتهم ومزيد تحسين نسبة التغطية بالملحقين الاجتماعيين والمراكز الاجتماعية والثقافية لتقريب الخدمات والارتقاء بجودتها.
كما أكد ضرورة دعم وتطوير الدبلوماسية الاقتصادية وإقامة التظاهرات الاقتصادية ذات المردودية العالية القادرة على جلب الاستثمارات التونسية والأجنبية، مشير إلى أن تقليص نسب الآداءات الموظفة على العمليات البنكية وإرساء نظام بنكي يمكن التونسيين بالخارج من الحصول على تمويل أو قروض بشروط ميسرة سيدعم استثماراتهم في تونس.
و استعرض لدى اشرافه على هذه الندوة التي عقدت في اختتام المكون الثاني من مشروع « لمة »، الاستراتيجية الوطنية للهجرة التي تهدف إلى تثمين الهجرة والحفاظ على الحقوق الأساسية للمهاجرين الوافدين والى التونسيين المقيمين بالخارج على حد السواء .
ويهدف المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين الوزارة والوكالة الفرنسية للتعاون الفني الى تعزيز مساهمة التونسيين بالخارج في التنمية وإدراج الهجرة ضمن التنمية المحلية.