إعداد وصور ياسين بن سعد

تحدثنا في المقالين السابقين عن بعض أوجه سياسة حمودة باشا العسكرية وعن عدد من التحصينات التي بناها حول مدينة تونس وحلق الوادي وخ

كانت سياسة حمودة باشا الخارجية كما أشرنا في مقالنا السابق تستهدف إنهاء أطماع أتراك الجزائر في خيرات تونس ووقف تدخلاتهم في الشأن

كان زمن حمودة باشا الحسيني زمن القوّة والعزّ، فيه تصنع تونس السلام ...وتعلن الحرب!

على غرار المدرسة العنقية التي صارت منزلا ، ومدرسة بن تفراجين التي لم تبق منها إلا النقيشة التي على بابها ، شهدت المدرسة المغربي

من جرجيس إلى بن قردان تتجلّى «البيبان» ، تلك الجنة البحرية المضمّخة بالزرقة والعابقة بالتاريخ ، ففي هذا المكان استقر الإنسان من

تحت تراب حديقة الباساج مازالت رفات اليهود التونسيين تذكّر بتراجيديا المقبرة اليهودية وجرح الحارة القديمة.أصبحت المنطقة المحيطة

نهضت سوسة في العهد الأغلبي متحولة إلى ميناء كبير وقاعدة عسكرية مهمة انطلقت منها الفتوحات الإسلامية.  

لا يضجر الزائر إلى حمام بورقيبة لحظة واحدة فالطريق من ببوش إلى هذه المنطقة رحلة رائعة تزيّنها الألوان وتعطّرها روائح الأشجار وا

تمدّد الحي الايطالي بمحاذاة قلب المدينة شرقا وغربا ولم يعد مجرد تجمع سكني ظرفي على أرض كارلوتا فاشيوتي بل نقطة ارتكاز بشري وثقا

اختزل الحي كل التناقضات الممكنة بين نخبة فرنسية متعالية، وجالية إيطالية فقدت بحلول الحماية إمتيازاتها التي راكمتها خلال الحقبتي