وجهة نظر: حتى لا نُحمّل السنة الدراسية مالا تُحتمل

وجهة نظر: حتى لا نُحمّل السنة الدراسية مالا تُحتمل

تاريخ النشر : 15:16 - 2020/03/30

لا تزال مختلف الدول في كل العالم  تصارع في "فيروس كورونا" وتبعاته وأخطاره بكل مظاهرها حتى دولة الصين الشعبية رغم التجهيزات والبنية التحتية وقوة وعي سكانها لا تزال لم تتخلص من هذا الوباء بالكيفية التي يتصورها البعض بحكم أن هذا العدو لا زال رابضا ومادام لم ينقطع في العالم لا يمكن أن نتحدث عن دولة سلمت منه.

وتونس لا تزال في بداية مرحلة الوباء ولم ندخل بعد "الفترة السوداء الحقيقية" وهي إرتفاع الأموات  ونتمنى أن لا نبلغها ولكن التقديرات تقتضي استحضار كل الوضعيات فلا الشعب بلغ النسبة المطمئة على الأقل من الوعي والمسؤولية ولا الدولة تمتلك التجهيزات الكفيلة رغم قيمة المجهودات المبذولة والتي فاقت في العديد منها حدود الطاقة ، وعلى ضوء كل هذه المعطيات الواقعية التي تبرز في عدد المصابين المكتشفة وعدد المتوفين وفي العدد الغامض للمصابين غير المكتشفين والذي يؤكّد العديد من الخبراء أنه مرتفع جدا بالمقارنة بالعدد المعلن عنه وهذا يرجع لقلة وعي المواطن بدرجة أولى ولقلة التجهيزات.

على ضوء كل ذلك يجعل أن مواصلة الحياة الطبيعية على مدى قرابة الثلاثة أشهر القادمة على الأقل تكاد تكون مستحيلة بما فيها النشاط الدراسي بدرجة أولى ، وحتى لا نكلّف الدولة أكثر من طاقتها من توفير إمكانيات تخص التعليم عن بعد وغيرها من الوسائل غير ممكن تطبيقها بمثل هذه السرعة وحتى نخلّص تلامذتنا وطلبتنا من الضغط الإضافي والأمرّ خاصة وسط هذه الوضعية الرمادية وهي الأصعب وجب إعتماد نظام الثلاثيتين والمعدل الحاصل وإبقاء التلاميذ في منازلهم إلى السنة الدراسية المقبلة إن تم القضاء على هذا الوباء رغم أن التقديرات تقول أن المدة ستطول وبالنسبة للإختبارات الوطنية يمكن اعتماد الدروس التي تم تدريسها في الثلاثيتين في خصوص مناظرة المدارس النموذجية بالنسبة للسنة السادسة والتاسعة أساسي و مناظرة الباكالوريا دن أن ينقص هذا الإجراء من قيمة مناظراتنا الوطنية بحكم أن كل دول العالم تعيش نفس الظروف،ونكون بذلك قد خففنا الضغط على تلامذتنا من أطفال وشبان وأولياء وأرحنا الدولة من طاقة مهدورة بإجراءات منطقية لا تجعلنا نُحمل السنة الدراسية ما لا تحتمل في وقت أن المواطن يحتمل أعباءا أخرى لا تُحتمل حقا .

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

قياسنا هنا 7 أكتوبر وطوفان الأقصى واليوم الماءتان.
23:48 - 2024/04/23
تعقيبا وتعليقا على الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل كردة فعل على الهجوم الصهيوني الذي أودى باس
07:00 - 2024/04/22
تزامن عيد الفطر هذه السنة في غزة مع دخول طوفان الأقصى شهره السابع وما خلّفه العدوان الصهيوني من د
07:00 - 2024/04/22
تصاعدت منذ انطلاق طوفان الأقصى وتيرة مواجهة الكيان الصهيوني من خارج فلسطين وأصبحت ظاهرة بارزة بصد
07:00 - 2024/04/21
لم يكن قصف القنصلية الايرانية في دمشق عملا عبثيا وانما عملا مخطط له هدفه خلط الاوراق اقليميا ودول
07:00 - 2024/04/21
-إذا كان الوعي من أعمال العقل،وإذا كان العقل يغلب عليه التشاؤم أحيانا،وهو يحلّل ويستقرئ ببرود وحي
09:16 - 2024/04/15
مرّت ذكرى يوم الطفل الفلسطيني الموافق للخامس من شهر افريل هذه السنة في ظروف صعبة لواقع الطفل الفل
09:16 - 2024/04/15