من “الأرض مقابل السلام” إلى الأرض مقابل الطعام

من “الأرض مقابل السلام” إلى الأرض مقابل الطعام

تاريخ النشر : 17:45 - 2019/05/21

كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة تحدث فيه عن صفقة القرن ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية وجاء النص كالتالي:
"في الواقع الذي تتجه فيه الصفقة المسماة صفقة القرن مع صهاينة العصر العرب بهدف التصفية النهائية للقضية الفلسطينية نحو سرعتها القصوى بإعلان ما يسمى ورشة الازدهار التي كشف عن إنجازها في غضون الشهر المقبل في إحدى ممالك التطبيع .
 توضح أكثر من ذي قبل اتجاه ومشروع هذه التصفية التي يريدها العدو الصهيوني برعاية أمريكية ووكالة إقليمية عربية خليجية على خلفية استراتيجية كثفها الكتاب الذي يؤكد على المرحلة التي يسميها “ما بعد الربيع العربي”، ألا وهي استراتيجية “تحالف الاقليات في الشرق الأوسط” بحسب الكاتبين الثنائي زفي هاوزر سكرتير حكومة العدو من 2009 إلى 2013 والحاخام اسحاق تسرفاتي، وتحت عنوان “الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان” الذي هو عنوان الكتاب. وما الجولان السوري المحتل ضمن هذه الاستراتيجية إلا صورة مصغرة عن الوضع التي يريده العدو.
بالمقابل، وفي نهاية الأمر لا يمكن أن نصوغ أي معادلة استراتيجية من وجهة نظر المقاومة إلا على النحو التالي:
لا مساومة على سلاح المقاومة، بل أكثر من ذلك: سلاح المقاومة مقابل السلام الاقتصادي، بمعنى إسقاط صفقة ما يسمى السلام الاقتصادي وليس مقابل تحقيقه وليس السلام الاقتصادي مقابل نزع سلاح المقاومة.
هم يريدون تسويق إطعام الفلسطينيين مقابل تصفية فلسطين أو الأرض مقابل الطعام ونحن نقول: بقاء الإنسان مقابل زوال الكيان؛ إنقاذ الإنسانية مقابل إنهاء الصهيونية.
ولأجل هذا وفي سياق تواصل مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار وبحلول يوم القدس العالمي الوشيك، نرى انه من الواجب على شعبنا في تونس وعلى قواه الوطنية وعلى أمتنا قاطبة أن تعيد ترتيب نظرتها إلى العدو وإلى صفقة القرن وعرابيها حسب المحددات أو الاطروحات أو حسب العناوين المتراكبة التي تلي:
1- عروبة القدس جزء لا يتجزأ من أمننا القومي
2- مقاومة الصهيونية عنوان سيادتنا الوطنية
3-بالعودة والتحرير تتحرر فلسطين
4-بمقاومة العدوان تسقط صفقات الكيان
5- رهن قرارنا الوطني خضوع لهيمنة العدو
6- الولاءات التطبيعية تبعية للصهيونية
7- منظومة التطبيع والتجويع جزء من منظومة الإرهاب والفساد والترويع
8-التطبيع الاقتصادي تأبيد للهيمنة الاستعمارية الغربية ووضع لتونس تحت الحماية الصهيونية والضمانة الخليجية.
وعليه، يكون تقديرنا لمقولة من “الأرض مقابل السلام” إلى الأرض مقابل الطعام أو الاستسلام للاعداء مقابل مجرد البقاء أو أيضا: إطعام الفلسطينيين مقابل تصفية فلسطين التي عنونا بهذا هذا الرأي، يكون في جملة واحدة:
لا إرث (ل) الرماد” سوى النار".
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

زادت الهند في يناير 2024 مشترياتها من الألماس الروسي إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023 وسجلت مطلع ال
08:41 - 2024/03/28
ذكرت صحيفة L'Adige الإيطالية أن مليونيرة من مدينة روفيريتو الإيطالية، أوصت بثروتها البالغة 5 ملاي
01:15 - 2024/03/28
نفى سيباستيان ليدور، وكيل أعمال المهاجم ممفيس ديباي، الأخبار التي أشارت إلى أن النجم الهولندي دفع
08:07 - 2024/03/27
عشاق نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي كانوا على موعد معه حيث حلّ ضيفاً على الإعلامي المصري عم
08:02 - 2024/03/27
كشف تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن الضغوط الشديدة التي يتعرض لها التاج البريطاني بسبب إ
08:27 - 2024/03/26
أثار إمام مسجد مصري جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصرفه الغريب أثناء صلاة التراويح.
11:50 - 2024/03/25
على الرغم من انتقاده الإفطار جهرًا على الملأ، فإن الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية في مصر، أكد
07:52 - 2024/03/25