تذمر أولياء المدرسة الابتدائية «السودية» التابعة لمعتمدية ماطر (ولاية بنزرت) من حالة المدرسة بعد أن توقفت فيها أشغال الترميم والتهيئة التي انطلقت منذ جوان 2016 وكان في الحسبان أن تنتهي بعد 3 أشهر.

تونس «الشروق»:
لكن هذه الأشغال تواصلت دون أن تتحقق الأهداف المرسومة. وأضافوا في تصريحات لـ»الشروق» أنه من غير المعقول أن تؤول حالة هذه المدرسة العريقة التي يعود إحداثها الى سنة 1961 الى ما آلت إليه اليوم مُحمّلين وزارة التربية والمندوبية الجهوية للتربية ببنزرت مسؤولية ذلك بسبب عدم توفير الأموال اللازمة للمقاول لإتمام الأشغال. فشبكة التيار الكهربائي مازالت مُعطبة وبعض القاعات تتسرب اليها مياه الأمطار وتتقاطر فوق التلاميذ أثناء الدروس وبيوت الراحة حالتها كارثية وغير صالحة للاستعمال وقاعة تقديم الأكلات (cantine) غير جاهزة للعمل الى اليوم.. وأكثر من ذلك تفتقد المدرسة إلى باب خارجي وخاصة الى سور خارجي وهو ما يجعلها عرضة لدخول الحيوانات، أبرزها الخنزير والكلاب السائبة والحشرات السامة، وتفتقد نوافذ الاقسام وأبوابها الى الحديد الواقي (fer forgé) وهو ما يجعلها غير مؤمنة وعرضة للسرقة والخلع في أي وقت. كما يتواصل تكدس فضلات البناء والمواد المختلفة أمام المدرسة وداخلها وهو ما يعرض التلاميذ الى عديد المخاطر إضافة الى الحالة المزرية التي أصبحت عليها الساحة الرئيسية للمدرسة والتي تمثل خطرا على سلامة التلاميذ. ويأمل أولياء تلاميذ المدرسة المذكورة في تدخل عاجل من وزارة التربية لإنهاء معاناة أبنائهم حتى يقدروا على مزاولة دراستهم في أفضل الظروف.